قدّيسة تحدّت عواصف الحياة بالخدمة والأمومة المثاليّة

القدّيسة إيفيت القدّيسة إيفيت | مصدر الصورة: etsy/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة إيفيت في 13 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي قدوة في الصلاة والتضحية والحياة التأمّليّة والعطاء غير المشروط.

أبصرتْ إيفيت النور عام 1158 في هوي-مقاطعة لييج، بلجيكا. وعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، تزوجت على الرغم من صغر سنّها، وأصبحت أمًّا لثلاثة أطفال، إلّا أنّ أحدهم رقد بسلام. وبعدها بدأت رياح الآلام والمعاناة تعصف بها، إذ باتت أرملة في سنّ الثامنة عشرة، لكنّها لم تُهزم بل تابعت حياتها محصّنةً بنعمة الإيمان الحقّ. كما كانت مثالًا للأمّ الحقيقيّة المفعمة بالحنان والعاطفة؛ فاهتمت بتربية أولادها بمحبّة ووفاء وتضحيّة، وكان نور الله يضيء أيّامها.

وبعدما تكلَّلتْ رسالة أمومة هذه القدّيسة بالخدمة والتربية الصالحة لأولادها، اختارت أن تحيا منعزلةً في السنوات الثلاثين الأخيرة من حياتها، في زنزانة قرب كنيسة بلدتها. فكانت تقضي وقتها في الصلاة والعبادة والتضرّع المستمرّ للربّ. كما كرّستْ ما تملكه من قدرة للاعتناء بمرضى الجذام، حتّى أصبحت قدوة في الصلاة والتضحيّة والحياة التأمّليّة والعطاء غير المشروط.

وأخيرًا، في 13 يناير/كانون الثاني عام 1228، رقدت هذه الأرملة القدّيسة بهدوء وسلام بعيدًا من ضجيج هذا العالم الفسيح.

لِنُصَلِّ مع هذه القدّيسة في يوم عيدها، كي نتعلّم على مثالها كيف نتنفّس المسيح في كلّ حين، فنتجاوز آلامنا لنُجسّد العطاء المجّاني والخدمة ونستحق معانقة فرح الفردوس عند ساعة موتنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته